تهدف هذه الدراسة إلى تحديد المعايير التي يجب أن تتبعها المقررات البينية في الجامعات حتى تحقق بينيتها والثمرة من وراء هذا النمط من التعليم. وقد نشأت فكرة هذه الدراسة بعد ملاحظة عدم وجود ضبط للمفاهيم المتعلقة بالمقررات البينية، كالفرق بين الدراسات البينية والمتعددة والمتداخلة والعابرة، وعدم وجود ضبط معياري يحدد المعايير التي يجب توافرها في المقرر البيني كي يكون بينيًا. بدأت هذه الدراسة بالحديث عن مفهوم المقرر البيني، ثم تناولت تاريخ الدراسات البينية والجهود التي بذلت في هذا السياق، وكذلك أهمية وجود مثل هذا النوع من الدراسات في الحقل الأكاديمي. ثم سعت الدراسة لإيجاد ضبط مفاهيمي يفك الاشتباك بين المصطلحات المتقاربة مثل الدراسات البينية والمتداخلة والمتعددة والعابرة. وبعد ذلك حددت الدراسة المفهوم المختار للمقرر البيني، وأهمية وجود المقررات البينية، والمعايير الحاكمة للمقررات البينية والتي تتمحور حول خمسة معايير: المرجعية، الأصالة، التوازن، الربط، المتلقي. كل ذلك سعيًا لتشكيل الإطار النظري لهذه الدراسة. واختتمت الدراسة بعدها النظري بالحديث عن لمحة عامة حول أنماط التدريس في المقررات البينية وهي: التدريس الفردي، والتدريس الجماعي المتتالي، والتدريس الجماعي المتوازي.