مع تفشي ظاهرة التنافس على التوسع في الرفاهية، وتحسين التموضع الاقتصادي للأسرة لكسب مزايا اجتماعية، زادت قضية الغارمين تأزمًا، حين ندرك أن قضية الغارمين ليست قضية مادية صِرفة، ولا قضية اقتصادية بحتة، وإنما هي قضية لها أبعاد دينية ونفسية واجتماعية كبيرة، ولعل من أبرزها: التفكك الأسري، وما ينشأ عنه من تهديد لأفراد الأسرة القطرية.
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على قضية الغارمين، من خلال توصيف واقع الظاهرة توصيفًا دقيقًا، عبر مقابلات كيفية مع عينة مركزة من الغارمين، سعت من خلالها للكشف عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الفرد في المديونيات، وعجزه عن سدادها، والدوافع النفسية والاجتماعية التي تقف وراء ذلك، والمحفزات التي تؤدي إلى اتساع كتلة الغارمين في المجتمع القطري. وتدرس هذه الدراسة أيضًا الأبعاد والآثار النفسية والاجتماعية والثقافية الناشئة عن هذه الظاهرة، ومن ثمّ تحاول الوصول إلى السبل القانونية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن من خلالها الحيلولة دون توسّع هذه الظاهرة في المجتمع القطري.
مخرجات المشروع:
- ورشة مغلقة: قضية الغارمين في المجتمع القطري، أسبابها وسبل معالجتها
- دراسة غير منشورة لأصحاب المصلحة (الديوان الأميري)
منسق المشروع:
أفراح العتيبي