انطلاق اعمال المؤتمر الأول للتصميم الشامل للتعلم بجامعة قطر
2021-11-14

تحت شعار مستقبل التعليم الشامل في الدول العربية
مشاركة 15 جامعة عربية فعاليات المؤتمر الذي تم عقده افتراضيا وتم تنظيمه من مركز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة قطر
د حسن الدرهم: اهتمام جامعة قطر بذوي الاحتياجات الخاصة ينبع من حقوقهم الأساسية التي يكفلها القانون تضعها الدولة على رأس أولوياتها
الشيخة حصة آل ثاني: من حق ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة في عملية التنمية والتحصيل العلمي وممارسة حياتهم بشكل طبيعي
د محمد الطراونة: يجب تقديم كورسات للمهندسين المدنيين في بداية التحاقهم بالهندسة من أجل التصميم الشامل ليكون جزء من مناهج كليات الهندسة
انطلقت صباح أمس الاحد 14-11-2021 اعمال المؤتمر العربي الأول للتصميم الشامل للتعلم، والذي ينظمه مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة قطر وبالشراكة مع 15 جامعة من الدول العربية (الجامعة الأمريكية ببيروت - جامعة القديس يوسف - جامعة بغداد - الجامعة الهاشمية - جامعة تونس - جامعة الكويت - جامعة الخليل - جامعة حلوان - جامعة اليرموك - جامعة السلطان قابوس - جامعة قاصدي مرباح - الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية - جامعة منوبة - جامعة الجزائر2 - معهد الدوحة للدراسات العليا)
وقد حرصت اللجنة التوجيهية للمؤتمر على أن يعقد هذا المؤتمر بشكل افتراضي، مما يتيح للمهتمين في جميع أنحاء العالم العربي الفرصة للتعرف على أحدث الاكتشافات والابتكارات، والبحوث في مجال التصميم الشامل للتعلم، والتكنولوجيا المساعدة في التعليم، وبرامج التعلم الإلكتروني، وحلول التكنولوجيا التعليمية.
وفي كلمته بالمناسبة أكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر اهتمام جامعة قطر بذوي الاحتياجات الخاصة وهو اهتمام ينبع من حقوقهم الأساسية التي يكفلها القانون تضعها الدولة على رأس أولوياتها حيث مكن هذا الاهتمام الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي فقد وفرت الجامعة الدعم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في تصميم المباني التي تجعلهم يصلون إلى المحاضرات والمرافق الجامعية بيسر وسهولة في كل الحرم الجامعي كما تم إعداد التصميمات التقنية التي تشركهم في أي برامج تقدمها الجامعة ، وقال رئيسها الجامعة إن جامعة قطر أسست في العاد 2007 قسما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة تم تطويره بعد ذلك في العام 2014 ليصبح مركزا لدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة قطر وهو المعني بتنظيم هذه الفعالية الهامة .
وقال الدكتور الدرهم إن هذا الاهتمام الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة هو جزء من التصميم الشامل للتعلم الذي أصبح جزء رئيسيا من التشريعات والقوانين ليشمل كافة الطلبة، ومن أجل ترسيخه تم تنظيم هذا المؤتمر الأول من نوعه بمشاركة خمسة عشر جامعة من عشر دول عربية، حيث سيشكل منصة علمية لتبادل وجهات النظر بين اهل الاختصاص حول موضوع التصميم الشامل لتشكيل بنية أساسية تعزز العمل العربي المشترك وتأخذه إلى آفاق أرحب.
وفي كلمتها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدثت سعادة الشيخة/ حصة بنت خليفة آل ثاني – مبعوث أمين العام الجامعة العربية للشؤون الإنسانية والمقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة سابقاً – عن أهمية هذا المؤتمر في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في النظم التعليمية وقال إنه حصلت تطورات كبيرة في هذا المجال وتم الكثير من الالتزامات الأخلاقية والقانونية أصبحت بموجبها الدول ومن ضمنها الدول العربية تقدم تقارير منتظمة إلى اللجنة الدولية الخاصة بالإعاقة توضح فيها كل دولة ما قامت به في سبيل الدمج وفي هذا الإطار تعمل كافة الدول العربية بشكل مهم ، وأكدت الشيخة حصة أنه كان هناك عمل دؤوب موضحة أنها اطلعت على كل ماتم في الدول العربية وفي قطر خاصة منذ العام 2002 حيث تمت مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية والتحصيل العلمي وممارسة حياتهم بشكل طبيعي وتم التنافس في تقديم التسهيلات لهم ومن ضمنها على سبيل المثال في قطر سهولة الوصول للمباني التعليمية والمرافق العامة وتهيئة البنية التحتية من خلال تعميم التصميم الشامل ، والحق في تأسيس الحياة الأسرية وغير ذلك من الحقوق الأساسية للأفراد .
وعبرت سعادة الشيخة حصة عن أملها في تحسين الواقع الخاص بذوي الإعاقة بوجه عام وكذلك المزيد من الحقوق للمرأة والطفل في الدول العربية .
وتحدث في المؤتمر كذلك الدكتور/ محمد الطراونة - الرئيس المؤسس للجنة رصد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة - هيئه الأمم المتحدة، المفوضية السامية لحقوق الإنسان - المملكة الأردنية الهاشمية الذي أكد أهمية تنظيم هذا المؤتمر وقال إنه من حق ذوي الإعاقة أن يصلوا إلى أماكن العمل والدراسة وكافة المرافق وهو أمر يتطلب تقديم كورسات للمهندسين المدنيين في بداية التحاقهم بالهندسة من أجل التصميم الشامل ليكون جزء من مناهج كليات الهندسة وتحدث عن الاتفاقية الدولية حول ذوي الإعاقة التي تم توقيعها في العام 2002 و2004 حيث تضمنت تحقيق الوصول بنسبة تزيد على 99.9 % لذوي الاحتياجات الخاصة لكل الأماكن .
ويشارك في المؤتمر نخبة من الأكاديميين والإداريين والباحثين والخبراء من مؤسسات التعليم والتعليم العالي في البلدان العربية لمناقشة أحدث الاكتشافات في علوم التعليم القائم على الدماغ، علوم التعلم، إمكانية الوصول، التكنولوجيا المساعدة، وتصميم المناهج. وسيناقش المشاركون الأسس العلمية والتطبيقات العملية لـلتصميم الشامل للتعلم UDL، والأدوات التكنولوجية التي تدعم التعليم الشامل والمرن، والأساليب التي تدعم جميع الطلبة بما فيهم الطلبة ذوي الإعاقة ليصبحوا متعلمين خبراء:
ويناقش المؤتمر مفهوم التصميم الشامل للتعلم ، ويوفر المرونة في طرق تقديم المعلومات وطرق استجابة الطلاب أو اظهار المعرفة والمهارات، وكذلك طرق مشاركة الطلاب.
ويقلل من الحواجز فيما يتعلق بعملية الشرح، ويتيح المساندة الاكاديمية المناسبة، والدعم، والتحديات ويحافظ على توقعات عالية في التحصيل الأكاديمي لجميع الطلاب، بما فيهم الطلاب من ذوي الإعاقة والطلاب من ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية.
كما يستضيف المؤتمر نخبة من الشركات العالمية،( غوغول، مايكروسوفت، بلاك بورد، بانر و اواكل ) لتقديم ورشات حول احدث التطبيقات و الأدوات التي تدعم مجال التعليم الشامل و التعليم عن بعد و النفاذ الرقمي و بناء الجامعات الذكية
كذلك سيتناول المؤتمر أوراقا علمية حول من مجموعة واسعة من المواضيع المتعددة التخصصات. والتي تهدف الى تقديم مقاربة شاملة للتعلم. سيتم تنظيم أوراق العمل في المواضيع والمواضيع الفرعية التالية:
علم الأعصاب والتعليم القائم على الدماغ: التباين بين المتعلمين، علم الأعصاب السلوكي والمعرفي، الاستراتيجيات المعرفية، التعلم التناظري، اعلم الأعصاب الإدراكي وعلم الأعصاب التربوي
إمكانية الوصول الرقمية: إمكانية الوصول إلى الحرم الجامعي والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية، المكتبة الرقمية، التعليم الإلكتروني، المحتوى الإلكتروني، التقييم عبر الإنترنت، والدروس الخصوصية الإلكترونية، والتعلم الافتراضي والموضوعات ذات الصلة.
•التكنولوجيا المساعدة: وتطبيقات تعلم الهواتف الذكية، وتقنيات الفصل الدراسي المتقدمة، البرامج العربية لتحويل النص الى كلام وبرامج تحويل الكلام الى كتابة، تحويل النصوص الى صيغ ممكنة الوصول والموضوعات ذات الصلة.
إطار التصميم الشامل للتعلم: بيئات التعلم الشاملة، الوسائل المتعددة لمشاركة الطلاب، الوسائل المتعددة للتعبير والتقييم، الوسائل المتعددة للعروض الصفية، التصميم الشامل في التعلم عبر الإنترنت، التعلم المدمج، طرق التدريس الإبداعية، تصميم المناهج وتخطيط الدروس، التعلم مدى الحياة، المتعلمين الخبراء والموضوعات ذات الصلة.
كما يهدف المؤتمر الى
• تقديم مقاربة علمية شاملة لعملية التعليم والتعلم من مختلف التخصصات المعنية في دعم الابعاد المختلفة للتعليم لمركزية المتعلم
• 2. تسليط الضوء على التجارب العربية وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة ضمن إطار التصميم الشامل للتعلم.
• إذكاء الوعي بمبادئ التصميم الشامل للتعلم كإطار علمي يهدف الى الارتقاء في التعليم في العالم العربي
• إذكاء الوعي في مجال إمكانيات الوصول المعمارية والنفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة
• إذكاء الوعي في مجال التعلم القائم على الدماغ.
• تشجيع البحث العلمي في مجال التصميم الشامل للتعلم.
• تقديم حلول عملية للنهوض ببرامج التصميم الشامل للتعلم في العالم العربي
ويجمع المؤتمر في حضوره قطاعات واسعة من القيادات الإدارية والتعليمية في مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي، أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، المعلمون في التعليم العام والتربية الخاصة، الباحثون والمهتمون في موضوع المؤتمر، طلبة الدراسات العليا، ومؤسسات التكنولوجيا المساعدة والنفاذ الرقمي بالإضافة الى المؤسسات العاملة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة من كافة انحاء العالم العربي.
تصريحات بعض المشاركين في المؤتمر
وقد تحدث عدد من رؤساء الجامعات المشاركة إضافة إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر حيث قالت الأستاذة فاطمة يوسف الكواري، مشرف عام المؤتمر: إن الهدف الرئيسي من التصميم الشامل للتعلم هو إزالة الحواجز المادية والرقمية والتعليمية التي تعيق عملية التعلم وتمكين جميع الطلبة ذوي القدرات المختلفة للوصول الى مرحلة "المتعلمون الخبراء". سيعقد المؤتمر بشكل افتراضي، مما يمنح المهتمين في جميع أنحاء العالم العربي الفرصة لاستكشاف أحدث الممارسات التعليمية والتطبيقات العملية للتصميم الشامل للتعلم.
كما يتميز المؤتمر بمستوى وحجم الشراكات العربية المنظمة للمؤتمر حيث تضم اللجنة التوجيهية واللجان العلمية والتنظيمية والإعلامية للمؤتمر نخبة من 15 جامعة عربية من مختلف التخصصات العلمية المعنية بالتصميم الشامل للتعلم.
كما يتميز المؤتمر بانه الأول من نوعه من حيث الموضوع فالتصميم الشامل للتعلم بالرغم من تضمينه في العديد من القوانين في الدول المتقدمة والوثائق الدولية منذ اكثر من عشر سنوات الا انه ما زال حديثا في العالم العربي كما تعلمون فقد تبنت جامعة قطر إطار التصميم الشامل للتعلم منذ عام 2014 ومع نجاح تجربتها سعت الى تأسيس منصة علمية على مستوى العالم العربي لتبادل الخبرات حول هذا الموضوع العلمي الهام و وتطبيقاته العملية في اطار التعليم في الدول العربية
وقالت : " نحن نطمح في جامعة قطر ان يشكل المؤتمر منصة علمية دورية تهدف الى تسليط الضوء على التجارب العربية وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة ضمن إطار التصميم الشامل للتعلم وتشجيع البحث العلمي في مجال التصميم الشامل للتعلم. والتعلم القائم على الدماغ وإمكانيات الوصول والتكنولوجيا المساعدة.
كذلك نحن نهدف ان يشكل المؤتمر اطارا لتطوير الأنظمة التعليمية في العالم العربي على أسس علمية وتقديم الحلول العملية للنهوض ببرامج التصميم الشامل للتعلم في العالم العربي.
ودعت المهتمين لحضور المؤتمر العربي الأول للتصميم الشامل للتعلم. اذ حرصت إدارة المؤتمر على أن يكون هذا المؤتمر بشكل افتراضي ودون رسوم للتسجيل، مما يتيح للمهتمين في جميع أنحاء العالم العربي الفرصة لتجربة أحدث الابتكارات، والبحوث، وممارسات التصميم الشامل للتعلم، والتكنولوجيا المساعدة في التعليم، وبرامج التعلم الإلكتروني، وحلول التكنولوجيا التعليمية.
ويمكن للمهتمين زيارة الموقع الالكتروني للمؤتمر العربي الأول للتصميم الشامل للتعلم على UDLconference او استخدم محرك البحث عن المؤتمر العربي الأول للتصميم الشامل للتعلم و الاستفادة من فعاليات المؤتمر العلمية .
وقال د. سهيل محمود الزعبي/ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر : " يهدف هذا المؤتمر الافتراضي إلى تسليط الضوء على التجارب والخبرات الدولية والعربية في مجال التصميم الشامل للتعلم وزيادة التبادل والتعاون المعرفي بين الباحثين بمجال التعليم العام والتعليم العالي بالإضافة إلى نشر الوعي المؤسسي والمجتمعي بمفهوم التصميم الشامل للتعلم ومبادئه وأسسه العلمية والنظرية وآليات تطبيقه.
وأشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سهيل محمود الزعبي/ جامعة السلطان قابوس بأنّ المؤتمر يحظى بمشاركة 5 متحدثين دوليين وعرب و 5 ورش تقدمها كبرى الشركات العالمية Blackboard; Banner; Oracle; Google; Microsoft بالإضافة إلى ورشة يقدمها مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة قطر، كما سيتم تقديم 85 ورقة علمية موزعة على محاور المؤتمر، وجلسة حوارية تتناول التحديات التي تواجه الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي.
وقال الدكتور الزعبي، بأنّ اللجنة العلمية وضعت معايير لتقييم وتحكيم الأوراق العلمية المشاركة في فعاليات المؤتمر؛ إذ تمّ قبول 85 ورقة علمية انطبقت عليها معايير التقييم من أصل 108 ورقة. كما أشار بأنّ الأوراق العلمية المقبولة موزعة جغرافياً بين مختلف الدول العربية وتُغطي محاور المؤتمر المتعلقة بإطار التصميم الشامل للتعلم وعلم الأعصاب والتعلم القائم على الدماغ وإمكانية الوصول (الرقمية والمادية) والتكنولوجيا المساعدة.
وأشار الدكتور الزعبي بأنّ الأوراق العلمية المقبولة وزعت على أيام المؤتمر الأربعة بواقع ثلاثة مجموعات بكل جلسة من الجلسات النقاشية المتزامنة Panel Sessions كما رُوعي في توزيعها فارق التوقيت بين الدول العربية؛ بحيث تتضمن جلسات صباحية ومسائية ووقت الظهيرة وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المهتمين والباحثين لحضور هذه الجلسات.
من جهتها قالت د. نجوى جوبالي أستاذة تربية خاصة، المعهد العالي للتربية المختصة، جامعة منوبة-تونس إنه وسط المتغيرات العالمية التي تجتاح عالمنا المعاصر أصبح من الضروري الاهتمام بتنمية قدرات أفراد المجتمع بجميع فئاتهم العمرية إلى أقصى ما تؤهله لهم قدراتهم الطبيعية. وأمام ازدياد عدد ذوي الإعاقة كان من الضروري الاستجابة لمبدأي المساواة في الحظوظ وتكافؤ الفرص التعليمية منذ التعليم ما قبل المدرسي وذلك بإتاحة فرص تعليمية لجميع الطلاب دون تمييز لأي سبب، وتمكينهم من التعلم والنمو معا في إطار بيئة دامجة دون إقصاء. لذلك أصبح التصميم الشامل ضرورة ملحة للاستجابة للفروق الفردية بين الطلاب.
أما الأستاذ الدكتور نبيل الجندي، جامعة الخليل، فلسطين فقال إن مؤتمر تصميم التعليم الشامل الذي تنطلق فعالياته في جامعة قطر بالتعاون مع مجموعة من الخبراء وذوي الاختصاص في العالم العربي، يقودنا للحديث عن مشاركة جامعة الخليل/ فلسطين في هذا المؤتمر، إذ تولي الجامعة أهمية بالغة بموضوع التنوع والدمج للطلبة الذين يتعلمون فيها، وخصوصاً من فئة ذوي الإعاقات، كونهم من الفئات المغمورة، ويفتقرون للشروط التي تجعلهم مندمجين في المؤسسات التعليمية في فلسطين، فتوفر الجامعة للطلبة الخدمات المختلفة من أجل تسهيل عملية تعلمهم واندماجهم في الحياة الجامعية، وتوفر لهم الأدوات الخاصة والمواد والأجهزة التكنولوجية التي تتطلبها عملية تعلمهم، وذلك بما يتناسب مع نوع الإعاقة التي يواجهها الطلبة سواء كانت بصرية أو سمعية أو حركية أو عقلية، وقد نفذت الجامعة عديد المشاريع التي ركزت بشكل خاص على الطلبة ذوي الإعاقة وآليات دمجهم في الحياة الجامعية والعملية التعليمية.
وتتطلع الجامعة من خلال المشاركة في مؤتمر تصميم التعليم الشامل الأول إلى الإفادة من التجارب العربية والدولية في هذا المجال وتوظيف هذا التصميم ليصبح جزءا من منظومة التعليم في الجامعة، عدا عن التشبيك مع الباحثين في العالم العربي وإجراء بحوث نوعية غايتها خدمة الفئات المتنوعة في التعليم الجامعي، وكذلك توظيف آليات التصميم الشامل في التعليم من أجل مخرجات تربوية مواكبة لما يجري عالميا في هذا المجال الحديث على البيئة العربية.
إن المشاركات الكثيرة المميزة في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة التي تشارك في تنفيذها عدة دول عربية، وتشارك فيها مؤسسات دولية مثلGoogle, Banner, Blackboard, Microsoft من شأنها أن تساعد في النقلة النوعية المرغوبة في المؤسسات العربية التي تعنى بذوي الإعاقة، وبالتالي تطوير تعليم هذه الفئات في الوطن العربي، وهذا من شأنه أن يحقق الأهداف التي خطط لها من الجهات المنظمة للمؤتمر.


