يسرني أن أتقدّم إليكم بأطيب التحيات، وأن أرحب بكم في كلية القانون بجامعة قطر، والتي تعد الأولى في مجال التعليم القانوني في دولة قطر ومن أبرز الصروح الاكاديمية في المنطقة.
لقد بدأت مسيرة تدريس القانون في جامعة قطر منذ عام 1993، وكانت نواة الكلية قسمًا ضمن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. ومنذ عام 2004، أصبحت كلية القانون كيانًا مستقلًا، وقد شهدت الكلية منذ ذلك الحين نموًا متسارعًا على المستويات الأكاديمية والإدارية والبحثية، وكذا في خدمة المجتمع القانوني المحلي والإقليمي والدولي.
تضم الكلية اليوم ثلاثة أقسام أكاديمية، ومركزًا متخصصًا هو "مركز القانون والتنمية"، بالإضافة إلى مجلة دولية محكّمة تصدرها الكلية، وهي "المجلة الدولية للقانون". كما تمنح الكلية درجات البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه في القانون.
وقد نالت الكلية عدة اعتمادات أكاديمية دولية مرموقة، منها اعتماد مجلس الاعتماد البريطاني (BAC) والمجلس الأعلى لتقييم البحث والتعليم العالي في فرنسا(HCERES)، وتم تصنيفها ضمن أفضل 150 كلية قانون على مستوى العالم، وفقًا لأحدث تصنيف دولي Times Higher Education (THE) لعام 2025 ضمن تخصص "القانون"، وحلت في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وانطلاقًا من إدراكنا للتحديات المتزايدة التي يواجهها التعليم القانوني، فإننا نواصل العمل على تطوير برامجنا الأكاديمية، وتعزيز البنية التحتية، ورفع كفاءة البحث العلمي، وتحقيق معايير الجودة الشاملة، بما ينسجم مع رؤية واستراتيجية الجامعة ويخدم الأولويات الوطنية لدولة قطر، واستراتيجية التنمية فيها.
كما نولي أهمية خاصة لربط النظرية القانونية بالتطبيق العملي، وتعزيز البُعد الوظيفي للنصوص القانونية، لتطوير المناهج ورفع كفاءة الخريجين، بما يمكنهم من الإسهام الفاعل في خدمة القطاعات المختلفة في الدولة.
أجدد الترحيب بكم، وأدعوكم للتواصل معنا عبر القنوات الرسمية للكلية، أو بزيارة مبنى الكلية.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،
الدكتور محمد حسن الكعبي
عميد كلية القانون
جامعة قطر