جرت العادة على منح الأفراد شهادات ورقية للاعتراف بإنجازاتهم الأكاديمية. بيد أن هذه الشهادات لا تُفصح إلا عن اليسير فقط من القدرات والمهارات التي قد اكتسبها الفرد. وإن لم يضر ذلك، فإنه أيضاً لا ينفع في الأحيان التي يتوق إليها الأفراد إلى إبراز مهاراتهم المكتسبة والإعلان عنها.
وعليه، تم مؤخراً تطوير تقنية "الشارات الرقمية"، وهي تقنية تتلافى ما يُعَابُ على الشهادات الورقية، وتمنح الأشخاص فرصاً لعرض إنجازاتهم المختلفة عبر الإنترنت. تعتمد تقنية "الشارات الرقمية" على مبدأ بسيط، يتجلى في صورة صغيرة تحتوي على روابط لمعلومات مفصلة حول أنشطة الأفراد التعليمية. وعند استحقاق "الشارات الرقمية"، يستطيع الأفراد عرضها في توقيع البريد الإلكتروني أو السيرة الذاتية أو ملف التعريف في موقع LinkedIn وما إلى ذلك. أفضى هذا إلى نشأت أنظمة اعتماد "مصغرة" مغايرة عن الأنظمة التقليدية، تتيح للأفراد فرص الحصول على التقدير الذي يستحقونه جراء إنجازاتهم وأنشطتهم التعليمية. وقد أثار نظامي "الاعتماد المصغر" و "الشارات الرقمية" اهتمامًا وانتباهاً واسعين في المؤسسات التعليمية والاقتصادية على حد سواء.
وعليه، ستُمكن "الشارات الرقمية" أعضاء هيئة التدريس من عرض أنشطتهم في التطوير المهني، والإعلان عنها للزملاء داخل جامعة قطر وللعالم قاطبةً، بأسلوب مستنير يفصح عن شخوصهم واهتماماتهم. في هذا الفصل الأكاديمي، سيمنح مركز التميز في التعليم والتعلم "شارات التميز الرقمية" لكل أعضاء هيئة التدريس الذين أكملوا خمس ورش عمل في أي محور من محاور التميز التعليمي الخمسة. على سبيل المثال، سيتم منح عضو هيئة التدريس شارة "التعليم المتمركز حول المتعلم" إذا حضر وشارك بفاعلية في ورش العمل الخمس المتصلة بمحور "التعليم المتمركز حول المتعلم"، والتي سيعقدها مركز التميز في التعليم والتعلم طوال الفصل الدراسي.
من المهم الإشارة هنا إلى أن ورش العمل العامة والتي لا تصاحبها الأيقونة التالية حين الإعلان عن انعقادها، لن تُفضي إلى الحصول على شارة رقمية.
هذا، ويعتزم المركز توسيع استخدام "الشارات الرقمية" في الفصول الدراسية القادمة لتشمل العديد من أنشطة التطوير المهني الأخرى. وعليه، قل وداعًا للشهادات الورقية ورحب معنا ببزوع فجرٍ جديدٍ في توثيق التطوير المهني.