Skip Ribbon Commands
Skip to main content
Sign In

    العلاقات القطرية التركية


    نظّم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر بالتعاون مع المركز الثقافي التركي محاضرة علميّة يوم الإثنين الموافق 18 فبراير 2019م بعنوان (العلاقات القطرية التركية منذ عهد الشيخ قاسم بن محمد؛ مؤسّس دولة قطر)، والتي قدّمها الأستاذ الدكتور زكريا كورشون، رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان محمد الفاتح بتركيا، وقد أدار المحاضرة السيد أحمد محمد العرفج.

    وقد حضر المحاضرة كل من سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، وسعادة الدكتور فكرت أوزر، السفير التركي لدى دولة قطر، والأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والدراسات العليا، والدكتور نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون، والسيد سلجون كورشاد، مدير المركز الثقافي التركي، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجمهور.

    وقد بدأ المحاضر حديثه بالإشارة إلى أن العلاقة القطرية التركية تعود إلى منتصف القرن السادس عشر، حيث ذكر اسم قطر وأهلها في وثيقة عثمانية رسمية، ثم أشار إلى أهم المحطات للعلاقات القطرية العثمانية منذ ذلك الوقت، وأن هذه العلاقات تطوّرتْ مع مرور الوقت، ولم تنقطع إلا عقب انسحاب الجيش العثماني عام 1916م إلى عام 1979م، حيث عادت العلاقة بين الطرفين مرة أخرى في ذلك العام، واستمرت وتطورتْ حتى وصلت إلى الشكل الحالي.

    وقد ذكر المحاضر أن أول ذكر رسمي لاسم قطر كان عام 1555م، حيث ورد اسم قطر في وثيقة عثمانية رسمية، جاء فيها: "إن عرب قطر يعلمون في البحر، ويمتلكون قرابة ألف سفينة متفاوتة الحجم"، ثم جاء ذكر اسم قطر في المصادر التاريخية التي تؤرخ للقرنين السابع عشر والثامن عشر.

    وأشار المحاضر إلى أنه يظهر من المراسلات الرسمية التي دارت بين العثمانيين وشيوخ قطر بأن إدارة قطر كانت مستقلة، وليست تابعة للبحرين أو غيرها، وأن الدولة العثمانية حين أردت أن تحمي مصالحها في مناطق نفوذها سعت لتكوين إدارات محلية، فعيّن الشيخ محمد بن ثاني "قائم مقام" عام 1871م، ثم عيّن الشيخ قاسم بن محمد "قائم مقام" من قبل العثمانيين عام 1878م، وقد أدّى الشيخ قاسم بن محمد دوراً كبيراً مع السلطات العثمانية لحماية أهالي قطر من التهديدات الحاصلة بين الأطراف المتنازعة على ساحل الخليج العربي.

    وقال المحاضر عن العلاقات القطرية العثمانية: "ظلت علاقات أمير قطر الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني قوية بالسلطان عبد الحميد الثاني الذي وصل إلى الحكم نهاية القرن التاسع عشر"، وإن خروج العثمانيين من أرض قطر تأخر حتى عام 1916م.

    وقد عقبت المحاضرة مداخلات وأسئلة من قبل الجمهور، تخلّلتها إجابات وتعقيبات من قبل المحاضر، وقد استمرت المحاضرة لمدة ساعة ونصف.